مقدّمة
المونة اللبنانية ليست مجرّد طعام محفوظ أو تقليد منزلي قديم، بل هي ذاكرة وطنية تعبّر عن الترابط العائلي وكرم الأرض اللبنانية. من الزيتون إلى المربّى، ومن الزعتر إلى الدبس، تعبّر المونة عن روح الريف اللبناني الذي لا يعرف إلا العطاء. واليوم، يسعى سوق لبنان إلى إعادة إحياء هذه الثقافة الجميلة عبر جمع صُنّاع المونة والمزارعين المحليين في منصة واحدة تتيح للجميع شراء منتجات لبنانية أصيلة تحمل نكهة التراث ودفء الوطن
المونة بين الماضي والحاضر
في الماضي، كانت المونة طقسًا سنويًا في كل بيت لبناني. تجتمع العائلة حول المطبخ لتجهيز المؤونة التي تكفي الشتاء: تجفيف الفواكه، عصر الزيت، تخليل الخضار، وتحضير الدبس والمربّى. كانت هذه العملية تُعبّر عن التعاون والفرح والبساطة. واليوم، ومع تغيّر نمط الحياة، حافظ اللبنانيون على هذا الإرث من خلال دعم المنتجين المحليين والحرفيين الذين ما زالوا يحافظون على طرق التحضير التقليدية. عبر سوق لبنان، يمكن للناس تذوّق أصالة تلك الأيام من جديد، حيث تُعرض منتجات المونة اللبنانية بحبّ وفخر في متاجر إلكترونية تجمع القديم بالجديد
مكوّنات المونة اللبنانية وأشهر منتجاتها
تتميّز المونة اللبنانية بتنوّعها وغناها بالمكوّنات الطبيعية. من أهمّ منتجاتها: الزيتون وزيته، الزعتر البلدي، الكشك، المربّى، دبس العنب، دبس الخروب، المكدوس، والعسل الطبيعي. هذه الأطعمة ليست مجرّد مؤونة غذائية، بل هي انعكاس لمواسم الأرض اللبنانية وكرم الطبيعة. من خلال سوق لبنان، يمكنك اكتشاف هذه المنتجات وطلبها مباشرة من صُنّاعها في القرى والبلدات، ما يضمن الجودة والأصالة ويدعم في الوقت نفسه العائلات اللبنانية المنتجة
المونة كرمز للهوية اللبنانية
تُعتبر المونة أكثر من مجرد طعام؛ إنها أسلوب حياة لبناني متوارث. فهي تجمع العائلة، وتعكس ارتباط الإنسان بأرضه وجذوره. في كلّ عبوة من المونة قصة تروى: قصة قريةٍ صغيرة، أو يدين ماهرتين تعملان في المطبخ بحبّ وصبر. وهنا يأتي دور سوق لبنان في إبراز هذه القصص الجميلة للعالم، من خلال دعم صُنّاع المونة وتسويق منتجاتهم إلكترونيًا بطريقة تحفظ التراث وتوفّر فرص عمل محلية
خاتمة ودعوة للتجربة
المونة اللبنانية ليست مجرد نكهات تُضاف إلى الطعام، بل هي نكهة التراث نفسه. إنها تعبير عن حبّ الوطن، وذكريات الجدّات، وكرم الطبيعة. ومن خلال سوق لبنان، بات بإمكان كل لبناني أو محبّ للبنان أن يتذوّق هذه الأصالة أينما كان. فكلّ عبوة من المونة تحكي قصة بيت، وأرض، وبلدٍ يفيض بالحياة. اختر المونة اللبنانية... واختر أن تدعم المزارع اللبناني والحرفي المحلي، لأن الحفاظ على التراث يبدأ من مائدتنا
