مقدّمة
منذ مئات السنين، اشتهرت لبنان بصناعة الصابون الطبيعي المصنوع يدويًا، الذي أصبح رمزًا للنظافة والجمال والتراث في آنٍ واحد. في القرى اللبنانية، كانت الأمهات يصنعن الصابون من زيت الزيتون والعطر والزعتر ومكوّنات الطبيعة، مانحات الأجيال القادمة إرثًا من النقاء والاعتناء بالبشرة. اليوم، يعيد سوق لبنان إحياء هذا الفنّ العريق، جامعًا بين التراث القديم والروح العصرية، ليقدّم منتجات طبيعية أصيلة تعبّر عن لبنان في عبوة صغيرة

تاريخ صناعة الصابون في لبنان
تُعدّ مدينة طرابلس من أبرز المدن اللبنانية التي اشتهرت بصناعة الصابون البلدي، حيث كانت العائلات تصنعه يدويًا داخل البيوت أو في الورش الصغيرة. كان الصابون يُصنع من زيت الزيتون النقي وماء الورد والعطور الطبيعية، ويُترك ليجفّ في الهواء قبل أن يُوزّع على الأسواق. لم يكن مجرّد منتج للتنظيف، بل كان قطعة من التراث اللبناني تُقدَّم كهديّة وتحمل عبق الماضي وأصالته. واليوم، بفضل منصّات مثل سوق لبنان، يمكن لهذا التراث أن يصل إلى كلّ بيت داخل لبنان وخارجه

مكوّنات الصابون اللبناني الطبيعي
ما يميّز الصابون اللبناني هو بساطة مكوّناته ونقاؤها. فهو يُصنع عادةً من زيت الزيتون، وزيت الغار، والعسل، وماء الورد، وأحيانًا يُضاف إليه الفحم أو الطين الطبيعي لتنقية البشرة. هذه المكوّنات لا تنظّف البشرة فحسب، بل تغذّيها وتمنحها نعومة ولمعانًا طبيعيًا. من خلال سوق لبنان، يمكنك اكتشاف أنواع متعددة من الصابون المصنوع يدويًا، كلّ نوع منها يروي حكاية عن منطقة لبنانية مختلفة: من صابون الغار الشمالي إلى صابون الورد الجنوبي وصابون الأعشاب الجبلية

الصابون اللبناني بين التراث والحداثة
تطوّرت صناعة الصابون في لبنان لتواكب العصر، دون أن تفقد جوهرها التقليدي. فقد أصبح الحرفيون اللبنانيون يمزجون بين المكونات التراثية والتصاميم الحديثة ليقدّموا قطعًا فنية تحمل عبق الماضي بلمسة عصرية. سوق لبنان يشجّع هذا التطوّر من خلال دعم صُنّاع الصابون المحليين وتسويق منتجاتهم عبر الإنترنت، ليصل إبداعهم إلى جمهور أوسع ويُعرّف العالم على جمال الحِرف اللبنانية الأصيلة

خاتمة ودعوة للتجربة
إنّ الصابون اللبناني الطبيعي ليس مجرد منتج تجميلي، بل هو تجربة لبنانية متكاملة تجمع بين الطبيعة والتراث والعناية بالبشرة. ومن خلال سوق لبنان، يمكنك أن تكتشف هذا العالم الغنيّ وتدعم في الوقت نفسه الحرفيين المحليين الذين يصنعون الجمال بأيديهم. امنح بشرتك نقاء الطبيعة ودفء التراث، وجعل اختيارك القادم لبنانيًا... طبيعيًا... أصيلًا
